الاجهاض

حكم الاجهاض في الاسلام Leave a comment

بعد قرائتي لعدد من الأسئلة في منبر اسئلي جاراتي في الآونة الاخيرة، الاسئلة للأسف ليست حول حكم الاجهاض في الاسلام هل هو حرام أم حلال ، بل كانت الأسئلة عن وصفة، كينة او ابرة لعمل الاجهاض . وأدعو جميع السيدات اللواتي يرغبن في عمل هذا الامر ( اجهاض الجنين والتخلص منه بعد تأكد الحمل ) أدعوهن لقرائة هذا الموضوع

الاجهاض

حكم إجهاض الحمل في الأشهر الأولى

قرر مجلس هيئة كبار العلماء ما يلي :

1- لا يجوز إسقاط الحمل في مختلف مراحله إلا لمبرر شرعي وفي حدود ضيقة جداً .

2- إذا كان الحمل في الطور الأول ، وهي مدة الأربعين يوماً وكان في إسقاطه مصلحة شرعية أو دفع ضرر جاز إسقاطه . أما إسقاطه في هذه المدة خشية المشقّة في تربية الأولاد أو خوفاً من العجز عن تكاليف معيشتهم وتعليمهم أو من أجل مستقبلهم أو اكتفاء بما لدى الزوجين من الأولاد فغير جائز .

3- لا يجوز إسقاط الحمل إذا كان علقة أو مضغة ( وهي الأربعون يوماً الثانية والثالثة ) حتى تقرر لجنة طبية موثوقة أن استمراره خطر على سلامة أمه بأن يخشى عليها الهلاك من استمراره ، جاز إسقاطه بعد استنفاذ كافة الوسائل لتلافي تلك الأخطار .

4- بعد الطور الثالث ، وبعد إكمال أربعة أشهر لا يحل إسقاطه حتى يقرر جمع من الأطباء المتخصصين الموثوقين من أن بقاء الجنين في بطن أمه يسبب موتها ، وذلك بعد استنفاذ كافة الوسائل لإبقاء حياته ، وإنما رخص في الإقدام على إسقاطه بهذه الشروط دفعاً لأعظم الضررين وجلبا لعظمى المصلحتين .

حكم اسقاط الجنين حسب مجلس هيئة كبار العلماء

الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، محمد وعلى آله وصحبه وبعد : فإن مجلس هيئة كبار العلماء في دورته التاسعة والعشرين المنعقدة في مدينة الرياض ابتداء من يوم 9 / 6 / 1407 هـ حتى نهاية يوم 20 / 6 / 1407 هـ قد اطلع على الأوراق المتعلقة بالإجهاض الواردة من المستشفى العسكري بالرياض . كما اطلع على كلام أهل العلم في ذلك . وبعد التأمل والمناقشة والتصور لما قد يحدث للحامل من أعراض وأخطار في مختلف مراحل الحمل ، ولاختلاف الأطباء في بعض ما يقررونه والاطلاع على بعض صور قرارات طبية قرر فيها رأي ثم عند اجتماع من قرر الرأي بغيره من الأطباء ومناقشة الرأي اتخذ رأي مخالف للرأي السابق كما في حالة امرأة حامل قرر بشأنها قرار أولي من طبيين ثم عند ضم عدد من الأطباء إليهما اتخذ قرار مخالف .

واحتياطا للحوامل من الإقدام على إسقاط حملهن لأدنى سبب ، وأخذا بدرء المفاسد وجلب المصالح ولأن من الناس من قد يتساهل بأمر الحمل رغم أنه محترم شرعا – لذا فإن مجلس هيئة كبار العلماء يقرر ما يلي :

1 – لا يجوز إسقاط الحمل في مختلف مراحله إلا لمبرر شرعي ، وفي حدود ضيقة جدا .

2 – إذا كان الحمل في الطور الأول وهي مدة الأربعين وكان في إسقاطه مصلحة شرعية أو دفع ضرر متوقع – جاز إسقاطه .
أما إسقاطه في هذه المدة خشية المشقة في تربية الأولاد أو خوفا من العجز عن تكاليف معيشتهم وتعليمهم أو من أجل مستقبلهم أو اكتفاء بما لدى الزوجين من الأولاد – فغير جائز .

3 – لا يجوز إسقاط الحمل إذا كان علقة أو مضغة ، حتى تقرر لجنة طبية موثوقة : أن استمراره خطر على سلامة أمه ، بأن يخشى عليها الهلاك من استمراره – جاز إسقاطه بعد استنفاد كافة الوسائل لتلافي تلك الأخطار .

4 – بعد الطور الثالث وبعد إكمال أربعة أشهر للحمل لا يحل إسقاطه حتى يقرر جمع من الأطباء المتخصصين الموثوقين أن بقاء الجنين في بطن أمه يسبب موتها ، وذلك بعل استنفاد كافة الوسائل لإنقاذ حياته .

وإنما رخص الإقدام على إسقاطه بهذه الشروط ؛ دفعا لأعظم الضررين ، وجلبا لعظمى المصلحتين . والمجلس إذ يقرر ما سبق يوصي بتقوى الله والتثبت في هذا الأمر . والله الموفق ، وصلى الله على نبينا محمد ، وآله وصحبه وسلم .

————–

والله أعلم

المصادر : 12

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *